فصل: 3834- شهاب.

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: لسان الميزان (نسخة منقحة)



.-مَنِ اسْمُهُ شهاب:

.3832- شهاب بن شرنفة المجاشعي البصري المقرىء.

قال ابن المبارك: كان من خيار أهل البصرة سمع من الحسن.
وقال مسلم بن إبراهيم: حدثنا وكان صدوقا.
وقال الأزدي: ليس بثقة.
قال ابن مَعِين: ليس إسناده بالقائم.
ووهم ابن مهدي فقال: شريفة- بياء-. انتهى.
وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات فقال: العابد روى عنه ابن المبارك.
وقال ابن أَبِي حاتم: حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنا شهاب المجاشعي وكان شيخا صدوقا.

.3833- الشهاب السهروردي الفيلسوف صاحب السيمياء.

قتل لسوء معتقده وكان أحد الأذكياء قتل شابا في سنة 586 بحلب ولم يرو شيئا. انتهى.
وأرخه ابن خلكان فيها لكن الذهبي أورده في تاريخ الإسلام في من مات سنة 587 ثم حكى في آخر ترجمته أنه قتل سنة ست.
قال ابن خلكان: يحيى بن حبش الملقب شهاب الدين وقيل: اسمه أحمد، وقيل: اسمه كنيته وهو أبو الفتوح وكان أوحد أهل زمانه في العلوم الحكمية جامعا للفنون الفلسفية بارعا في الأصول الفقهية مفرط الذكاء فصيح العبارة.
وقيل: إنه كان يعرف السيمياء وله تصانيف كثيرة.
ومن كلامه: اللهم خلص لطيفي من هذا العالم الكثيف.
ومن كلامه: حرام على الأجساد المظلمة أن تلج ملكوت السماء.
ومن شعره الأبيات المشهورة.
أبدا تحن إليكم الأرواح ** ووصالكم ريحانها والراح

... القصيدة.
ومنه على طريقة ابن سيناء في النفس:
خلعت هياكلها بجرعاء الحمى ** وصبت لمغناها القديم تشوقا

وتلفتت نحو الديار فشاقها ** ربع عفت أطلاله فتمزقا

وقفت تسائله فرد جوابها ** رجع الصدا أن لا سبيل إلى اللقا

فكأنها برق تألق في الحمى ** ثم انطوى وكأنه ما أبرقا

قال: وكان شافعي المذهب ويلقب المؤيد بالملكوت وكان يتهم بانحلال العقيدة والتعطيل واعتقاد مذهب الحكماء واشتهر ذلك عنه فأفتى علماء حلب بقتله لما ظهر لهم من سوء مذهبه وكان يشدهم ابن جهبل وأخوه.
وقال السيف الآمدي: اجتمعت به في حلب فقال لي: لا بد أن أملك الأرض فقلت: من أين لك هذا؟ قال: رأيت في النوم أني شربت البحر
فقلت: لعله يكون العلم فرأيته لا يرجع عما وقع في نفسه وهو كثير العلم قليل العقل. انتهى.
وسمى ابن أبي أصيبعة جده أميرك وسماه هو عمر وقال: كان أوحدا في العلوم الحكمية جامعا للفنون الفلسفية بارعا في الأصول الفقهية مفرط الذكاء فصيح العبارة لم يناظر أحدا إلا أربى عليه.
ونقل عن فخر الدين المارديني أنه كان يقول: أنا أخشى على هذا الشاب يتلفه ذكاؤه.
وقال الضياء صقر الحلبي: قدم إلى حلب في سنة 77 ونزل في المدرسة الحلاوية وحضر مجلس الافتخار الحلبي وهو مدرسها فبحث وعليه دلق ومعه إبريق وعكاز فلما انصرف أرسل له الافتخار بذلة قماش مع ولده فقال: ضع هذا واقض لي حاجة وأخرج فص بلخش قدر البيضة فقال لي: بع هذا.
فأخذه منه عريف السوق وعرضه على الطاهر بن صلاح الدين فدفع فيه ثلاثين ألف دينار فشاور الشهاب فغضب وأخذ الفص فوضعه على حجر وكسره بآجر حتى تفتت وقال خذ هذه الثياب وقل لوالدك: لو أردت الملبوس ما عجزت عنه.
فذكر ذلك لأبيه فنزل السلطان إلى المدرسة وكان سأل العريف عن الفص فقال: هو لابن الافتخار فكلم السلطان الافتخار وسأله عن الفص وقص عليه قصته فقال: إن صدق حدسي فهذا هو الشهاب السهروردي فطلبه وأخذه معه إلى القلعة فاغتبط به وبحث مع الفقهاء فأربى عليهم ثم استطال على أهل حلب جملة فآل أمره إلى أن أفتوا بقتله.
ونقل ابن أبي أصيبعة: أنه كان لا يلتفت إلى شيء من أمور الدنيا وأنه كان أولا في ميافارقين وعليه جبة قصيرة زرقاء وعلى رأسه فوطة وفي رجليه زربول كأنه فلاح.
وقال ابن أَبِي أصيبعة: لما بهر فضله حسن موقعه عند الطاهر فدس أعداؤه إلى السلطان صلاح الدين فخوفوه فتنته فكاتب ولده في أمره فناضل عنه فورد عليه كتاب أبيه بخط القاضي الفاضل: لا بد من إمضاء حكم الشرع فيه، وَلا سبيل إلى إبقائه، وَلا إلى إطلاقه.
فلما لم يبق إلا قتله اختار هو لنفسه أن يترك في بيت حتى يموت جوعا ففعل به ذلك في أواخر سنة ست وثمانين وعاش ستا وثلاثين سنة وقص ابن أبي أصيبعة حكايات مما شاهدوا منه من السيمياء.
وقال ابن خلكان: أمر الطاهر بحبسه ثم خنق وذلك في خامس رجب سنة سبع وثمانين وعمره ثمان وثلاثون سنة وهكذا قال بهاء الدين بن شداد في تاريخه.
وأظن أن من سماه عمر التبس عليه بالشهاب السهروردي صاحب العوارف فهو الذي يسمى عمر ويقال: إنه قرأ على مجد الدين الجيلي شيخ الإمام فخر الدين.

.3834- شهاب.

عن عَمْرو بن مرة.
قال البخاري: حديثه ليس بالقائم.
قلت: الظاهر أنه ابن خراش وإلا فلا يعرف.

.3835- (ز): شهاب.

شيخ يروي، عَن أبي هريرة.
روت عنه القلوص بنت عليبة.
قال ابن حبان في كتاب الثقات: لا أدري من هو.

.3836- (ز): شهاب.

عن عمر كأنه ابن عبد العزيز.
وعنه ليث بن أبي سليم.
قال أبو حاتم: مجهول.

.-مَنِ اسْمُهُ شهرذوير وشوكر:

.3837- (ز): شهرذوير بن الحسن الطبري الفواكهي.

سمع من أصحاب أبي نعيم الأصبهاني وحدث.
سمع منه ابن السمعاني وقال: كان يلبس ثيابا رثة يرحمه كل من رآه ويقال: إنه كان غنيا وما عرفت منه إلا الصلاح إلا أن بعض الناس كانوا يقعون فيه ويرمونه بأشياء.
مات سنة 537 وله ست وستون سنة.

.3838- شوكر.

أخباري مورخ لا يعتمد عليه شيعي.
كان في المِئَة الثانية. انتهى.
ذكره عمر بن شبة في أهل البصرة وقال: كان يضع الأخبار والأشعار وقد قرنه خلف الأحمر في شعر له بابن داب يقول فيه:
أحاديث ألفها شوكر... وأخرى مؤلفة لابن داب.
قلت: وَابن داب هو عيسى بن يزيد سيأتي (5962).

.-مَنِ اسْمُهُ شيبة وشيخ وشيطان:

.3839- شيبة بن نعامة أبو نعامة الضبي.

عن أنس بن مالك.
ضعفه يحيى بن مَعِين.
وهو كوفي.
حدث عنه جرير وهشيم.
وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. انتهى.
وفي الثقات لابن حِبَّان أيضًا: شيبة بن نعامة أبو نعامة الضبي من أهل الكوفة يروي عن العراقيين روى عنه الثوري وهشيم وجرير.
فكأنه غفل عن ذكره في الضعفاء كعادته.
وقد ذكره في الضعفاء أيضًا ابن الجارود.
وقال البزار: كانت عنده أخبار وهو لين الحديث.

.3840- شيخ بن أبي خالد.

عن حماد بن سلمة.
متهم بالوضع.
فمن أباطيله: عن حماد عن عَمْرو بن دينار، عَن جَابر رضي الله عنه مرفوعا: كان نقش خاتم سليمان لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وبه: أهل الجنة مرد إلا موسى فلحيته إلى سرته.
وبه: الشعر في الأنف أمان من الجذام.
رواها عنه محمد بن أبي السري العسقلاني. انتهى.
وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش: روى عن حماد أحاديث موضوعة في الصفات، وَغيرها.
وقال العقيلي: منكر الحديث مجهول بالنقل لا يتابع ثم ساق له حديث جابر في موسى.
وبه: أهل الجنة يدعون بأسمائهم إلا آدم فإنه يكنى أبا محمد. قال: وَلا أصل لهما إلا من حديث هذا الشيخ.
وأخرج تمام الرازي في فوائده بعض هذه النسخة.
وأما حديث: أهل الجنة مرد فلم ينفرد به هذا الشيخ بل رواه عبد الملك بن إبراهيم الجدى عن حماد بن سلمة به.... لكنه من رواية حفص بن وهب الحراني عنه وهو متهم ولعله سرقه من شيخ بن أبي خالد.
وقال ابن عَدِي: شيخ بن أبي خالد الصوفي بصري حدث عن حماد بن سلمة بمناكير بإسناد واحد ثم ساقها عن إسحاق بن إبراهيم الغزي، عَنِ ابن أبي السري ثم ساق عن محمود بن عبد البر، عَنِ ابن أبي السري عنه عن حماد بن زيد عن عَمْرو حديث الشعر وقال: ليس بالمعروف وهذه الأحاديث بواطيل بهذا الإسناد، وَلا أعرف له ذكرا في الكتب.

.3841- شيخ.

مجهول دجال.
قرأت على إسحاق الأسدي: أخبرك ابن خليل أخبرنا رجب بن مذكور أخبرنا زاهر أخبرنا البيهقي أخبرنا الحاكم أخبرني إسماعيل بن أحمد الجرجاني، حَدَّثَنا أبو نعيم، حَدَّثَنا عمار بن رجاء عن سليمان بن حرب قال: دخلت على شيخ وهو يبكي فقلت: ما يبكيك؟ قال: وضعت أربعمِئَة حديث وأدخلتها في برنامج الناس فلا أدري كيف أصنع؟!.
قلت: هذا هو شيخ بن أبي خالد.
قال الحاكم: روى عن حماد بن سلمة أحاديث موضوعة في الصفات، وَغيرها. انتهى.
وليس كما ظن بل هذا رجل مبهم وليس شيخ اسمه بل وصفه.

.• ذ- شيطان الطاق هو محمد بن جعفر، أو ابن علي يأتي (قبل6602) أو (7209).

.-حرف الصاد المهملة:

.-مَنِ اسْمُهُ صاعد:

.3842- صاعد بن الحسن الربعي أبو العلاء الأديب:

نزيل الأندلس.
قال ابن بشكوال: متهم بالكذب. انتهى.
وكان عالما باللغة شاعرا محسنا تمكن من المنصور بن أبي عامر صاحب الأندلس إلى أن غلب عليه.
مات في سنة 417 عن سن عالية.
وهو من الرواة للحديث النبوي وإنما اتهم في اللغة وقد طالعت كتاب الفصوص له فذكر في أوائله أنه لزم في حداثته أبا سعيد السيرافي وأبا علي الفارسي حتى استظهر كتب اللغة.
قال: فأزلفني ذلك إلى الملوك حتى ولاني عبد العزيز بن يوسف خزانة كتبه فأصبت فيها خطوط العلماء وأصولهم التي استأثروا بها لأنفسهم دون الناس إذ لا بد لكل عالم من أثيرة ومجموعة لخاصته غير ما يذيعها للطلبة عنده.
وحدث في هذا الكتاب، عَن أبي بكر بن إبراهيم بن شاذان، وَأبي بكر بن مالك القطيعي
وأبي عمر بن محمد الأزرق والحسين بن المنذر الأصبهاني قاضي حصن مهدي، وَأبي الفتح المراغي، وَأبي جعفر محمد بن عيسى الترجماني المقرىء بالكرخ، وَغيرهم.
ومن مناكير ما أتى به فيه من الحكايات أنه قال: كابرني في الحفظ ذات يوم بحضرة فناخسرو أبي شجاع، يعني عضد الدولة- رجل يعرف بقرموطة وكان حفظة للغة وكان بين يديه في النوبة فرس كان يسميه السماك فقلت: أحفظنا للغة من قام إلى هذا الفرس فجعل أصبعه على كل عضو منه ومفصل سماه من أسفله إلى أعلاه وسمته ذلك فجبن عنه فأمرني أبو شجاع بذلك ففعلت فازددت عنده حظوة.
قلت: وهذه الحكاية مشهورة للأصمعي مع أبي عبيدة.
وحكى فيه، عَن أبي سعيد عن الأخفش عن ثعلب، عَنِ ابن الأعرابي قال: كان يغشى مجلسي أبو محلم فيقعد حجرة من المسجد لا يتكلم وينصرف آخر النهار فلما طال ذلك قلت له: ما أراك يا فتى تحظى من مجلسنا هذا بشيء ولك تغشانا أشهرا؟ قال: يا أبا عبد الله ما يغيب عن حفظي مما يجرى شيء قلت: أعد علي منه شيئا قال: فأخذ يعيد علي أوائل المجالس من أول حضوره إلى حيث انتهى به اليوم وكثر عجبي من ذلك فقلت: روي عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: يولد في رأس كل أربعين سنة من يحفظ كل شيء يسمعه. وأراك ذاك قال: أنا ذاك.
قلت: وهذا الحديث لا أصل له وإنما ذكره ابن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل من كلام الزهري ولم يصح أيضًا، عَن الزُّهْرِيّ فإنه ذكره في ترجمة الوليد بن عُبَيد الله فقال: روى عمار بن رجاء، عَن مُحَمد بن بشير بن مروان الكندي عن الوليد بن عُبَيد الله، عَن الزُّهْرِيّ أنه قال: لا يولد الحافظ إلا في كل أربعين سنة، ومُحمد بن بشير المذكور ضعيف.
ومن عجائب صاعد التي يستدل بها على مجازفاته أنه قال في هذا الكتاب: حدثنا أبو علي التنوخي حدثني أبي، حَدَّثَنا علي بن خلاد الرامهرمزي حدثني أبو علي الحصيني بالبصرة قال: كان في جيراني طفيلي وكان يرتصد خروجي كل يوم فإذا دعيت إلى مدعاة صنيع ركب بركوبي فأكرم من أجلي وأجلس إلى جانبي.
فضاق صدري من ذلك واستحييت أن أقابله بشيء منه حتى عمل علي بن سليمان الهاشمي أمير البصرة صنيعا دعاني فيه فقلت: والله لئن وافى الطفيلي على عادته لأخزينه فلم يلبث أن ركب بركوبي ونزل معي.
فلما تمكن الناس ورفع عليهم الطعام قلت رافعا صوتي في الملأ: حدثنا فلان عن فلان عن نافع، عَنِ ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلم قال: «من حضر طعاما لم يدع إليه مشى فاسقا وأكل حراما».
فلم أستتم كلامي حتى قال الطفيلي: يا أبا علي لقد تحجرت واسعا وأبديت على هذا الطعام جشعا وأنغصت عليه أكيلا كأنك طاوي سنة أو أن هذا الطعام كله لا يشبعك ولقد نسبت الأمير إلى البخل على طعامه وهو يود أن يحضر طعامه الإنس والجن ثم إنه ليس في المجلس أحد إلا ويظن أنك رميته بهذا الحديث حتى كأنك القائل:
لا أشتم الضيف إلا أن أقول له... أباتك الله في أبيات عمار.
جلد الندى زاهد في كل مكرمة... كأنما جلده في ملة النار.
ثم إنك تأتي إلى أشرف مدعاة وأعظم محفل ثم تروي عن فلان- وقد
حد على الزنا- عن نافع- وكان ضعيف العقل- عن ابن عمر- وهو لم يحسن أن يطلق امرأته- وتركت حديث شُعبة، عَن قتادة، عَن أَنس رضي الله عنه طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفى الأربعة!؟.
واسترسل صاعد في هذه الحكاية قدر ورقتين وساق فيها عدة مقاطيع شعر. وقال في آخرها: إن الأمير علي بن علي سليمان الهاشمي قال للطفيلي: يا سيدي مثلك لا يكون طفيليا بل الطفيلي من تأكل أنت طعامه... إلى غير ذلك من الهذر.
والحكاية المذكورة معروفة لنصر بن علي الجهضمي قد ذكرها الخطيب، وَغيره بالسند الصحيح إليه والحديث عنده عن درست بن زياد عن أبان بن طارق.
ثم ما استحيى صاعد أن ينسب الكلام المروي، عَن عَلِيّ بن الجعد في حق ابن عمر إلى هذا الطفيلي ومن تدبر الحكاية علم أنها ملفقة وأحسن أمره عندي أنه كان يكتب من حفظه ويتساهل.
وقد ذكر الحميدي في ترجمته أنه كان أصله من الموصل وأنه دخل الأندلس في أيام المنصور بن أبي عامر في حدود الثمانين وثلاث مِئَة وكان عالما باللغة والأدب طيب المعاشرة فكه المجالسة فأكرمه المنصور.
وروى عنه من القدماء أبو محمد بن حزم وأبو مروان بن حيان، وَغيرهما.
وقال الحميدي: كان المنصور كثيرا ما يستغرب الألفاظ ويسأل صاعدا عنها فيجيب في الحال وفي بعض يظهر صدقه فمن ذلك أن عاملا للمنصور يسمى مبرمان بن يزيد كتب إليه يذكر القلب والتزبيل وهما أمران يتعلقان
بإصلاح الأرض عند إرادة زراعتها فقال له: يا أبا العلاء هل تعرف كتاب القوالب والزوابل لمبرمان بن يزيد قال: إي والله يا مولاي رأيته ببغداد في نسخة لأبي بكر بن دريد بخط كأكارع النمل.
فقال له: أما تستحيي من هذا الكذب هذا كتاب عاملي. فجعل يحلف أنه ما كذب.
وقدم إليه طبق تمر فقال له: ما هو التمركل قال: تمركل الرجل تمركلا إذا التف في كسائه.
قال: ويحكى عنه من هذا أشياء.
وأرخ وفاته في سنة سبع عشرة وأربع مِئَة بصقلية.